bob Admin
المساهمات : 134 تاريخ التسجيل : 25/07/2009
| موضوع: هل العهد القديم مجرد مجموعة من القصص اللاأخلاقية الإثنين سبتمبر 21, 2009 4:32 am | |
| هل العهد القديم مجرد مجموعة من القصص اللاأخلاقية
الكثير من المواقع تقول إن العهد القديم يحوي قصص غير أخلاقية حتى أن البعض يستند إلى قول المسيح للتلاميذ اكرزوا الخليقة بالإنجيل ليبطل العهد القديم و الإنجيل الذي عناه المسيح هو إنجيل البشارة و الكرازة بملكوت السموات لان الإنجيل أصلاً لم يكن قد كتب في ذلك الوقت و لو كتابة كتابة الإنجيل جزء من خطة الله لنشر الكرازة و حتى ان بعض المفسرين يقولون أن الله أطال بعمر يوحنا البشير حتى كتب رؤيا يوحنا و ختم الكتاب المقدس و سلمه لتلاميذه . و حتى المسيح استشهد بالعهد القديم عشرات المرات و لا يوجد سفر في العهد القديم لم يذكره المسيح في كلامه و حتى في سفر أعمال الرسل يشرح استفانوس شهيد المسيحية الاول من العهد القديم وصولاً للعهد الجديد .. إن عهود التعصب و الإنغلاق مضت ...عهود الجهل ولّت إلى غير رجعة و نحن الآن في عهد الكلمة
أما عن أن العهد القديم مليء بقصص غير أخلاقية 1- المسيحية لا تؤله الانبياء فالكتاب المقدس ذكر قصة إنكار بطرس للمسيح و خيانة يهوذا و زنا الملك داود و خطيئة لوط مع ابنتيه ..و للإجابة على تساؤلات محقة و إشارات استفهامعن شخصيات الكتاب المقدس .. ف أي إنسان يتحدث عن نفسه يحاول أن يخفي عيوبه و يستر خطاياه و يذكر إيجابياته و أعماله العظيمة و يخفي سلبياته و عيوبه لكن الكتاب المقدس يذكر كل القصص بشكل صريح بدون لف و لا دوران و بمنتهى الصراحة و الشفافية لكي نتعلم و نأخذ دروس و عظات ما أوصلته بعض الافعال و الخطايا لنتائج غير محمودة العواقب و سقطات لأناس كانوا يتمتعون بالعيش مع الله و حولت الخطيئة حياتهم لمأساة حقيقية .و لو أننا بطبيعتنا نركز على المسائل الاخلاقية و نوليها أهمية كبيرة كما كان الامر في كل العصور . شمشون مثلاً كان رجلاً قوياً و مباركاً من الله و لكن عندما ترك هذه النعمة و لحق بزانية و أصبح عبداً لشهواته انتهى به الأمر كالحيوانات في قفص عند أعدائه . و الكتاب المقدس يورد أن الملك داود زنى مع زوجة أحد قادة جيشه و هي رأت فيه الملك و تحركت شهوتها للحصول على الأموال و الجاه و القوة التي عند الملك التي لا يملكها زوجها و لكن ما كانت النتيجة ..قال الله لداود لا يبرح السيف بيتك إلى الأبد و هي و داود عاشا حياتهما منكسرين بسبب تلك الخطيئة و تحت وطأة تلك الخطيئة كسر الله روح داود حتى أنه صرخ للرب قائلاً: "أسمعني سروراً وفرحاً فتبتهج عظام سحقتها" (مزمور 8:51). لقد سحق الله عظام داود وكسر روحه بسبب خطيته ..و بإمكان أي إنسان تخيل مشاعر المرارة و الألم و اليأس التي يعيشها الإنسان بسبب الخطيئة بدل النظر إلى أن هذا القصة قصة غير أخلاقية كما يحب البعض أن يفعل . أما عن لوط فأولاً الشريعة أتت مع موسى و مع موسى وضع الله من لا يجب الزواج منهم و يسمح للإنسان الزواج بهم و أقول في ايام آدم لم يكن هناك شريعة و كان الأب يتزوج ابنته و الاخ يتزوج أخته و إلا فكيف تناسل أبناء آدم . و في النهاية لا بد أن نقول هؤلاء أنبياء و هم غير معصومين عن الخطيئة و العصمة لله وحده و ثانياً عندما أتى الرب يسوع اعطى قوة جديدة لمقاومة إبليس و سحقه على الصليب و أصبح من السهل مقاومته و التغلب عليه و على أفكاره ..يقول المثل لا تستطيع أن تمنع الطيور أن تحلق فوق رأسك و لكنك تستطيع أن تمنعها أن تبني عشاً عليه و بكل بساطة تستطيع طرد أي فكرة شريرة عندما تراودك باسم المسيح و عندما تصلي بإسم المسيح كل يوم تبعد مكايد إبليس عنك و عن عملك و عن عائلتك و تؤمن أن ما قام به المسيح على الصليب دمّر مملكة الشيطان فسترى أن طرد أفكار الشر أصبح أمراً سهلاً .. اتصل أحد الأشخاص بقناة مسيحية و أبلغهم أنه ذهب لعند عرافة ليعرف عن مستقبله و أنها أنبأته بعدة أشياء ستحدث في حياته و فعلاً حصلت و لكنها أبلغته في النهاية أنه في تاريخ معين سيصاب بالسرطان و بما أن بعض ما تنبأت به قد حصل بدأ هذا الشخص يعيش كابوساً رهيباً كلما اقترب ذلك الموعد و كأنه مكتوب عليه أن يمرض و يموت بذلك المرض و عندما اتصل بالمحطة المسيحية كان جواب رجل الدين أن إبليس كاذب و الله صادق وعود إبليس كاذبة و وعود الله صادقة و طلب منه أن يردد هذه الكلمات ليل نهارو أخبره أنه سيعيش و يحدث بمجد الله و هكذا كان .... عندما نحبس أفكارنا في أوهام إبليس و نعيش فيها سيحل فينا كل الشر الذي نفكر به لأنفسنا و أما عندما نضع أنفسنا في يد الرب و نثق بوعوده و نكون عجينة طيّعة في يده سنكون كخرافه التي قال أنه لن يدعها تفلت من يده . الرب قال عن إبليس أنه جاء ليسرق و يذبح و يهلك .جاء ليسرق أموالكعندما تتبعه و تنفق على شهواتك جاء ليسرق السلام و الصحة منك و من عائلتك و النجاح من عملك . و أهم شيء ليهلكك الهلاك الأبدي و اما البديل هو ان تتمتع بالمسيح ..بسلامه في النفس البشرية و الذي لا يماثله أي سلام مصطنع أن تتمتع بحياته التي لم يماثلها أي حياة..... بتعاليمه التي لم يشابهها أي تعليم لا ديني و لا فلسفي أن تؤمن به و تعرفه صديقاً و مخلصاً و ليس كما الكثيرون يعرفون عنه ...يجب أن تعرفه شخصياً لا يجب أن نعرف عن الإنجيل و عن ما ورد فيه بل يجب ان نعيشه حتى نقرؤه و نستمتع به لا يجب أن نذكر الحياة الجديدة و العهد الجديد بل يجب أن نعيشها إن آمنت بكل هذا سيكون لك لأن المسيح سيقول لك بكل بساطة: ليكن لك كما آمن ...و السلام لجميعكم اذكروني في صلواتكم | |
|