the king عضو فعال
المساهمات : 282 تاريخ التسجيل : 19/09/2009
| موضوع: قصــــة الصليــــــب وقصة وصول قطعة من الصليب إلى كنيسة دمياط الأحد سبتمبر 20, 2009 1:39 pm | |
| قصــــة الصليــــــب وقصة وصول قطعة من الصليب إلى كنيسة دمياط
في السابع عشر من شهر توت من كل عام قبطي يحتفل القبط والأثيوبيون , بعيد الصليب المجيد - و تحتفل به الكنيسة اللاتينية في الثالث من مايو – وهو يمثل اليوم الذي عثر فيه علي صليب السيد المسيح , والذي علق فوقه في العام الثالث والثلاثين أو الرابع والثلاثين لميلاده الزمني من العذراء مريم , وظل مطموراً بفعل اليهود , الذين أصدر زعماؤهم أمراً إلي كل الشعب , بأن كل من لديه قمامة , أو كناسة , فليلق بها إلي حيث المكان الذي به صليب المسيح , وذلك ليخفوا معالم الصليب , القبر المقدس , الذي كانت تجري منه آيات الشفاء والعجائب , مما أزعج اليهود وقض مضاجعهم 000 وبمرور الزمن صار المكان تلاً عالياً 0 وذكر المؤرخون أن الإمبراطور الروماني هادريان Hadrian 117 – 138 م أقام علي هذا التل , في عام 135م هيكلاً للزهرة Venus ( الألهة الحامية لمدينة روما ) ومن بين من ذكروا هذه الرواية , البروفيسور الدكتور جاكسون في كتاب له , كما ذكرها هانز ليتسمان في كتابه (تاريخ الكنيسة القديمة) الجزء الثالث , الجزء الخامس 0 وقد تم الكشف علي الصليب المجيد , بمعرفة الملكة القديسة هيلانة , أم الإمبراطور قسطنطين 0 وكان ذلك في عام326 لميلاد المسيح , ويوافق سنة 42 للشهداء الأطهار 0 اشتاقت الملكة هيلانـة ( 247 – 327 ) إلي أن تعرف مصير الصليب المقـدس , الذي صلب عليه المسيح له المجد , وقيل أنها رأت في منامها حلماً , أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب 0 وقد شجعها ابنها الإمبراطور قسطنطين , علي رحلتها إلي الأراضي المقدسة , وأرسل معها قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها , وتحت طلبها , هناك في أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف المدينة , البالغ من العمر ثمانين عاماً 0 وأبدت له وللشعب رغبتها , فأرشدها إلي رجل طاعن في السن , من أشراف اليهود ويسمي يهوذا , وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث , والأشخاص , وبالأماكن 0 فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح 0 فأنكر في مبدأ الأمر , معرفته به , وبمكانه 0 فلما شددت عليه الطلب 0 وهددته ثم توعدته إن لم يكاشفها بالحقيقة , فاضطر إلي أن يرشدها إلي الموضع الحقيقي للصليب , وهو كوم الجلجسة , وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة بالقدس القديمة 0 أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل , فانكشفت المغارة 0 وعثروا فيها علي ثلاثة صلبان , وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة : هي صليب المسيح يسوع , وصليب اللص الذي صلب عن يمينه , وصليب اللص الذي صلب عن يساره 0 وقد عثروا كذلك علي المسامير , وعلي بعض أدوات الصلب , كما عثروا علي اللوحة التي كانت موضوعة فوق صليب المخلص , ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد , وشكل واحد , أو متشابهة , حتى أن الملكة ومن معها عجزوا عن التعرف علي صليب المسيح يسوع من بينها 0 ويروي المؤرخ زوسيموس وكذلك المؤرخ روفينوس في كتابه تاريخ الكنيسة 0 أن الملكة استطاعت بمشورة الأسقف مكاريوس , أن تميز صليب المسيح 0 بعد أن وضعت الصلبان الثلاثة , الواحد بعد الآخر , علي جثمان رجل ميت , فحدثت المعجزة وقام الميت علي الفور عندما لمسة صليب المسيح 0 فأحنت الملكة رأسها إكراماً , وتكريماً للصليب المقدس , وغلفته بالذهب الخالص , ولفته بالحرير , ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم 0 وشهد بذلك أيضاً أمبروسيوس رئيس أساقفة ميلانو في سنة (340 – 397م ) والقديس يوحنا ذهبي الفم وغيرها من أباء الكنيسة 0 ثم أنشأت الملكة هيلانة علي مغارة الصليب , والقبر كنيسة القيامة , ووضعت فيها الصليب المجيد 0 وأرسلت إلي القديس أثناسيوس ليدشن الكنيسة فذهب ودشنها في احتفال عظيم عام 328 للميلاد , ولا تزال مغارة الصليب قائمة في كنيسة القيامة إلي الآن , ويراها كل من يزور الأماكن المقدسة 0 توزيع خشبة الصليب في أنحاء العالم
أمر الملك قسطنطين بتوزيع خشبة الصليب المقدس , علي كافة كنائس العالم آنذاك , وقد احتفظت كنيسة القسطنطينية بالجزء المتبقي , في حين حصلت كنيسة روما علي قطعة كبيرة منه 0 وذكر القديس كيرلس بطريرك أورشليم في كتابه (مواعظ التعليم المسيحي) أن أساقفة أورشليم كانوا يوزعون من عود الصليب المقدس علي كبار الزائرين , حتى أن الدنيا امتلأت من أجزاء الصليب في زمن قليل 0 ومع ذلك لم ينقص منه شيء , بسبب النشوء والنمو , وبسبب القوة التي اكتسبها من جسد الرب يسوع الإلهي الذي علق فوقه0
اختفاء الصليب 1- سقوطه في يد الفرس وظل الصليب قائماً في كنيسة القيامة , إلي أن أستولي ملك الفرس كسري Chosrots الثاني 590 – 628م علي أورشليم عام 614م 0 وهدم كنيسة القيامة , ونقل الصليب معه إلي بلاد الفرس , في مايو – أيار لسنة 614م 0 ويقول المؤرخون : أن الفرس دفنوا الصليب في حفرة , في بستان مقابل قصر الملك , بعدما قتلوا الشماسين اللذين أمرهما الملك بحمل الصليب إلي البستان , وذلك حتى يخفوا معالم الصليب , ولكن شاء الله أن تشهد ذلك , فتاة صغيرة ابنة كاهن , كانت قد سباها الملك , وأقامها في بيته . وفي عهد هرقل Heraclius إمبراطور الروم (610 – 641م ) استرد الروم هيبتهم , واستردوا الممتلكات التي أخذها الفرس منهم , ومن بينها عود الصليب (622 – 630م ) حيث أخرجوه , بإرشاد تلك الفتاة من الحفرة التي ظل فيها نحو أربع عشرة سنة 0 وكان ذلك في عام 629 لميلاد المسيح 0 وقال المؤرخون أن هرقل أراد أن يرد الصليب إلي كنيسة القيامة , وأن يحمله , إليها بنفسه , فلبس حلته الملكية , وتوشح بوشاحه الإمبراطوري , ووضع علي رأسه تاجه الذهبي , المرصع بالأحجار الكريمة ثم حمل الصليب علي كتفه , ولما اقترب من باب كنيسة القيامة , ثقل عليه الصليب إلي درجة كبيرة , ولم يستطع أن يخطو عتبة الكنيسة , فحار في الأمر , وحينئذ تقدم إليه أحد الكهنة وقال : أذكر أيها الملك أن مولاك دخل إلي هذا المكان حاملاً الصليب , وعلي هامته المقدسة إكليل من الشوك , لا إكليل من الذهب 0 فيلزم أن تخلع تاجك الذهبي , وتنزع عنك وشاحك الملكي , ليتسنى لك الدخول فرضخ الملك للنصيحة وفعل كما قال له الكاهن فأمكنه حينئذ أن يدخل الكنيسة في سهولة ويسر وكأنه يحمل حمل هيناً وخفيفاً , وحسب ذلك اليوم عيداً للصليب 0 ولذا تحتفل كنيستنا الأرثوذكسية بعدين للصليب أولهما في 17 من توت , والثاني في 10 من برمهات 0 الأول هو عيد ارتفاع الصليب وتكريس كنيسته , والثاني هو عيد ظهور الصليب واكتشافه 0
2- نقله إلي القسطنطينية : تذكر المصادر العلمية , أن الصليب المقدس نقل بعد ذلك إلي القسطنطينية , وأودع في كنيسة القديسة صوفية , التي تحولت إلي جامع أيا صوفيا بإسطنبول , في عهد محمد الثاني الفاتح (1429 – 1481م ) 0
3- اختفاء أجزاء الصليب منذ حرب الأيقونات : حيث حدثت حرباً عواناً , استغرقت أكثر من قرن وذلك في القرن الثامن الميلادي , في أيام فيليب باردان (711 – 713م ) حيث أزال رسومات الأيقونات من كنيسة أجيا صوفية , ومن بينها خشبة الصليب التي اختفت بعدها 0 ومنذ سنة 1400م اكتشفت قطعتان ضمن قطع الصليب في كنيسة بإيبارشية فرنسا القبطية( الحالية) وتم تقديم قطعة منها إلي قداسة البابا شنوده الثالث لتكون بالمقر البابوي بالقاهرة . أما الثانية فهاك قصتها :
استحضار قطعة من خشبة صليب المسيح إلي دمياط
كيف وصلت قطعة من صليب المسيح إلي دمياط
كان قد حضر إلي القاهرة الأنبا جوانس ماريا رئيس الأساقفة بمدينة فينسيا مع مساعده المونسنيور إيجينوس في 26 مارس 1974م وصحبهما قداسة البابا إلي دير الأنبا بيشوي حيث قام بسيامتهما رهباناً أرثوذكسين بعدما تنازلا عن درجاتهما الكهنوتية السابقة , وسمي الأول باسم الراهب مرقص والثاني باسم الراهب أثناسيوس 0وقاما بعد ذلك بزيارة بعض الإيبارشيات 0
زيارتهما لدمياط ووعدهما بالصليب :
قاما بزيارة مدينة دمياط مصطحبين أحد الأساقفة , في تلك السنة عينها , وقاما بزيارة كنائس المدينة والتبرك بجسد مارسيدهم بشاي , حيث تقابلا مع كاهن الكنيسة , ولما علم انهما مغرمين بالأيقونات القديمة , أهداهما ثلاثة أيقونات , واحدة كانت لديه شخصياً , والأخري من السيدة مرجريت قسيس , وايقونة ثالثة متاكلة من مخلفات كنيسة السيدة العذراء القديمة 0
ولما أرادا أن يبادلاه الهديـة , عرضا عليـة أن يختـار أحـد شيئيـن + إمـا شعر يوحنـا المعمـدان داخـل أنبـوبة خشبيــة 0 + أو قطعة من صليب المسيح داخل حامل مشغول 0 فاختار الثانية , غير أنه كان لابد من سفر أحد لاستلام هذه الهدية
وفي يوم الأحد 2 يونية سنة 1974م تمت سيامة الأنبا مرقس أسقفاً علي فرنسا ومرسيليا , والأنبا أثناسيوس خوري ابيسكوبوس علي مدينة باريس وفي أواخر شهر سبتمبر سنة 1974م سافر الأثنان إلي مقرهما حيث تم تجليسهما 0
حضورهما إلي القاهرة واستقبال نيافة الأنبا بيشوي لهما
وكان منتظراً حضور صاحبي النيافة من فرنسا إلي مصر في عيد الصليب المجيد في 27/9/1975 حسب وعدهما0 وفي مساء السبت 26/9/1975 حضرا لزيارة الكنيسة الأم , وكان في استقبالهما نيافة الحبر الجليل جزيل الاحترام الأنبا بيشوي الذي اصطحبهما لزيارة قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة , فقدما له هدية , هي قطعة من الصليب المقدس مع الوثائق الرسمية الخاصة بها 0 ثم قدما قطعة صغيرة من الصليب لنيافة الأنبا بيشوي وهي التي وعدانا بها 0
حضورهما إلي دمياط :
بعد قليل اصطحبهما نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي إلي دمياط في عشية يوم الخميس 6/11/1975م , حيث عمل احتفالاً كبيراً بالكنيسة , ودشنت المقصورة المعدة لحفظ قطعة الصليب المقدسة وفي اليوم التالي اشتركا في صلاة القداس مع نيافة الأنبا بيشوي وكهنة الكنيسة 0 وكان لهذا الاحتفال ذكريات قديمة , منذ أيام استشهاد القديس مار سيدهم بشاي الذي كان يحب الصليب جداً , وقد علق الأشرار صليباً من خشب علي جسده طوال فترة استشهاده , كما أنه ظهر صليب من نور علي مقبرته بعد استشهاده وظل مدة طويلة – وصدر فرماناً من السلطان العثماني برفع الصليب في دمياط أثناء الاحتفال جهاراً بدفنه , وطاف المسيحيون بهذا الصليب في كل المدينة , وبعدها رفع في كل بلاد القطر 0وها اليوم يحضرون له جزء من نفس صليب السيد المسيح ليوضع بجانبه في كنيسة السيدة العذراء 0
قصة هذه القطعة من الصليب : قال نيافة الأنبا مرقص ( أما عن هذه القطعة التي في حوزتي فقد نقلها الكابتن البحار"مُلخيو ترينزان " إلي فينسيا )
حيث كانت وديعة لدي عائلة نبيلة , سلمتها في 29 أبريل عام 1513 إلي حوزة البطريرك أنطوان بونتاروفي بطريرك فينسيا , ومن ثم آلت في 3 يونيو سنة 1838م إلي الكاردينال جاك مونيكو بطريرك فينسيا 000 ثم إنتقلت بعد ذلك إلي الكاردينال جان بيتر بطريرك فينسيا أيضاً , إلي أن أصبحت في 20 ابريل عام 1912 في حوزة البطريك بيرونتوني أسقف ( جيراس) الذي أعطاها للبطريرك الأسباني ( جوزيف ماري جارسيا لاجريرا) أسقف ( فالنس ) في أسبانيا 0 ويضيف نيافته ( ونظراً للروابط الوثيقة بيني وبينه فقد قام هذا الأخير بإهدائها إليٍَِِ في 17 أكتوبر عام 1970 وها أنا أهديها بدوري إلي دمياط 0
من تحت طعنة الحربة
حضر أحد الأخوة المباركين إلى دمياط في صحبة بعض الأقارب و الأصدقاء و معهما امرأة متوفى زوجها و بها أرواح شريرة و كان الكاهن قد اخرج قطعة الصليب المباركة لينالوا بركاتها حسب طلبهم فما كان من المرأة أن صرخت و ارتمت على الأرض و هي تقول: أتخنقنا ارفع الصليب عنى أنها نور و نار دى خطيرة من تحت طعنة الحربة و ظلت تقول هكذا حتى استفاقت و هي تقول خرجوا ثم انصرفت بسلام تشكر الله .
| |
|